لا يوجد سن محدد نستطيع أن نصف فيه الفتاة بأنها أصبحت عانسا، فهذا يختلف من مجتمع لآخر ومن ثقافة لأخرى، ولكن هناك شبه اتفاق على أن بلوغ الفتاة إلى سن 35 سنة يعني دخولها المؤكد في مرحلة العنوسة، والبعض يسميها مرحلة العنوسة الدائمة. فماهي أسباب ظاهرة العنوسة في مجتمعاتنا وماهي الحلول الممكنة للقضاء على هذه الظاهرة أو على الأقل الحد منها؟

التعريف اللغوي والاصطلاحي

في البداية أود أن ألفت النظر إلى الخلط بين العنوسة لدى الفتيات والعزوبية لدى الفتيان، ففي التعريف اللغوي: عنست البنت عنسا وعنوسا: أي بقيت طويلا بعد بلوغها دون زواج، فهي عانس، والجمع عوانس (المعجم الوجيز، مجمع اللغة العربية – القاهرة 2002)، أما الشاب الذي لم يتزوج فيطلق عليه “أعزب” أو “عازب. وقد وجدت أن هذا الخلط بين العنوسة والعزوبية يؤدي إلى خلط في الإحصاءات والأرقام المعلنة.

ولا يوجد سن محدد نستطيع أن نصف فيه الفتاة بأنها أصبحت عانسا، فهذا يختلف من مجتمع لآخر ومن ثقافة لأخرى، ولكن هناك شبه اتفاق على أن بلوغ الفتاة إلى سن 35 سنة يعني دخولها المؤكد في مرحلة العنوسة، والبعض يسميها مرحلة العنوسة الدائمة، وهذا لا يعني أن الفتاة لن تتزوج مطلقا بعد هذا السن فالواقع لا يؤيد ذلك، ولكنه يعني أن احتمالات عدم زواجها هي الأغلب.

وكثير من الفتيات يرفضن لفظ عانس لما له من ظلال كئيبة ومعان ثقيلة ولما يحمله من وصمة اجتماعية ونفسية للفتاة، وبعضهن يرين أن في هذه التسمية جورًا على حرية الفتاة في أن تتزوج أو أن تعيش بلا قيود (على اعتبار أن الزواج في وعيهن قيد).

حجم ظاهرة العنوسة

هل العنوسة في مصر والعالم العربي أصبحت ظاهرة بالمعنى العلمي لكلمة ظاهرة؟

تشير الإحصاءات المتاحة من بعض الدول العربية أنها فعلا ظاهرة من حيث العدد ومن حيث الانعكاسات النفسية والاجتماعية على السواء، ففي مصر كشف إحصاء رسمي عام 2003 عن أن عدد الشبان والشابات الذين لم يتزوجوا بعد على الرغم من بلوغهم الخامسة والثلاثين عاما قد بلغ قرابة 9 ملايين نسمة (بالتحديد 8 ملايين و962 ألفًا و213 نسمة، من بينهم 5 ملايين و233 ألفا و806 من الذكور، و3 ملايين و728 ألفًا و407 من الإناث)، أي أن في مصر حوالي 5 ملايين أعزب و4 ملايين عانس.

وفى الجزائر ومن خلال إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء تبين أن هناك 11 مليون عانس (لا ندرى أيقصدون الذكور والإناث معا أم الإناث فقط) منهم 5 ملايين فوق سن 35 سنة، ولهذا يطلق على الجزائر أحيانا “بلد العوانس”، وقد دفع هذا الشيخ شمس الدين صاحب الجمعية الخيرية الإسلامية إلى تأليف كتاب “تأنيث العوانس”، وإلى بذل جهد كبير عن طريق جمعيته الخيرية لتزويج الشباب، ولكن للأسف الشديد تم تطويق نشاط هذه الجمعية وإلغائها بعد أحداث 11 سبتمبر بناءً على مخاوف أو شكوك أمنية كانت تجتاح العالم الإسلامي بشكل مفرط في ذلك الوقت.

ويربط الكثيرون بين هذا العدد الكبير من العوانس وما يقابلهن من العزاب وبين حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي كأحد العوامل الداعمة لهذه الحالة من الاضطراب، على اعتبار أن العزوبية والعنوسة كلاهما يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار النفسي على الأقل في أغلب الحالات، وفى السعودية تشير الأرقام المتاحة إلى وجود ما يزيد على المليون عانس، وفي البحرين 50 ألف عانس، وتشير التقديرات إلى أن ثلث عدد الفتيات في الدول العربية بلغن سن الثلاثين دون زواج.

العوامل المؤدية للعنوسة

  • ضعف شبكة العلاقات الأسرية والاجتماعية: وهذا العامل يبدو فاعلا في المدن الكبيرة حيث تسود حالة من العزلة والانكماش وتقل أو تضعف العلاقات الأسرية والاجتماعية، وهذا يجعل مسألة التعارف صعبة، ويجعل الكثير من الفتيات يعشن في الظل ويصبحن منسيات.
  • انعدام الثقة: بمعنى أنه حين ابتعد الناس عن بعضهم وازدادت غربتهم خاصة في المدن الكبيرة والمزدحمة، وشيوع العلاقات العاطفية والجنسية خارج إطار الزواج أدى إلى انعدام الثقة لدى كثير من الشباب والفتيات في الحصول على شريك حياة مناسب، خاصة لدى هؤلاء الذين تورطوا في مثل تلك العلاقات وأصبح لديهم قناعة بأنه لا توجد فتاة عفيفة ولا يوجد فتى مستقيم.
  • البطالة لدى الشباب: مما يضعف من صلاحية الكثيرين للزواج من الناحية المادية والنفسية والاجتماعية، فالبطالة تجعل القدرة المادية منعدمة وتؤدي أيضا إلى تدهور واضح في التركيبة النفسية والكفاءة الاجتماعية.
  • الحالة الاقتصادية: وما يعتريها من تدهور يؤدي إلى عزوف الكثيرين من الشباب عن الزواج خوفا من المسئوليات والمتطلبات التي تفوق قدراتهم الواقعية.
  • المغالاة في المهور وطقوس وترتيبات الزواج بما يفوق قدرة غالبية الشباب.
  • إتاحة العلاقات العاطفية والجنسية خارج إطار الزواج: وذلك مما يجعل نسبة غير قليلة من الشباب يستسهل الحصول على الإشباع العاطفي وربما الجنسي دون مسئوليات أو أعباء، وهذا هو العامل الأهم في المجتمعات الغربية، ولكنه بدأ يزحف على مجتمعاتنا العربية نظرا للتغيرات الاجتماعية والثقافية التي سهلت وتساهلت مع العلاقات بين الجنسين بدون ضوابط كافية.
  • اهتزاز صفات الرجولة والأنوثة: فقد تميعت صفات الرجولة لدى الذكور مما جعل كثيرا من الفتيات ينظرن حولهن فلا يجدن رجلا بمعنى الكلمة يوفر لهن الحب والرعاية والاحتواء فيفضلن العيش وحدهن بعيدا عن التورط مع زوج يعيش عالة عليها أو يطمع في مالها أو يقهرها، كما اكتسبت الكثير من الفتيات بعض صفات الخشونة و”الاسترجال” مما جعل الشباب من الذكور ينظرون إليهن بتوجس وحذر ويخشى أن تستقوي عليه أو تنازعه القيادة في الحياة الأسرية، فلم تعد الأنوثة مرادفة للرقة والحنان في كل الفتيات خاصة من تجاوزن سن الزواج.
  • عوامل شخصية: حيث توجد بعض الشخصيات التي تفضل حياة العنوسة بوعي أو بغير وعي على الرغم مما تتمتع به من الجمال والجاذبية، وعلى الرغم من توافر فرص الزواج أكثر من مرة، فالفتاة في هذه الحالة ترفض لأسباب ظاهرية كل من يتقدمون لخطبتها وتدّعي أنه لم يأت النصيب بعد أو لم يأت العريس المناسب، وفي الحقيقة هي لديها أسبابها النفسية التي ربما تعلمها أو لا تعلمها، وهذه الأسباب تكون هي الدافع الرئيس لرفض الزواج أو تأجيله، وهذه الشخصيات إذا تم زواجها بضغط من الأسرة أو من المجتمع فإنها سرعان ما تسعى نحو الانفصال والعودة إلى حياة الوحدة مرة أخرى متعللة بأي مشكلات ظاهرية.

  • وفيما يلي نستعرض بعض النماذج من هذه الشخصيات القابلة للعنوسة:

    1. الفتاة المسترجلة: وهي قد تأخذ المظهر الذكوري في بعض صفاتها أو طريقة لبسها وتعاملها، ولكن في أحيان أخرى قد تكون صارخة الأنوثة من حيث الشكل والبنيان الجسدي، ولكنها في كل الحالات ترفض الدور الأنثوي وتكرهه، ودائما تتحدث بحسد وغيظ عن تفرقة المجتمع بين الرجل والمرأة، وتبذل جهدا كبيرا في الجدال والنقاش حول هذه الأمور، وربما تنضم إلى إحدى الجمعيات النسائية أو تصبح زعيمة لحركة نسائية كل هدفها الهجوم على الرجال وعلى المجتمع الذي تعتبره ذكوريا (أو هو ذكوري بالفعل)، وبناءً على هذا نجدها في صراع دائم مع أي رجل، ويبدأ ذلك الصراع مع إخوانها الذكور وأقاربها وزملائها في الدراسة ثم العمل وأي رجل تقابله في حياتها، وهي شديدة الحساسية لأي بادرة تفوق ذكوري، وشديدة الرفض لمظاهر الأنوثة في جسدها أو في نفسها، وإذا حدث وتزوجت فإنها ترفض وتكره دور الأمومة، وتعيش في صراع مرير مع زوجها حتى تصل إلى الطلاق أو إلى التحكم فيه لترضي ميولها “الاسترجالية” الكامنة أو الظاهرة.
    2. الفتاة الهستيرية: وهي في الغالب فتاة جميلة وجذابة واستعراضية ومغوية، توقع في حبها الكثيرين وتبدي في الظاهر مشاعر حارة، ولكنها لا تستطيع أن تحب أحدا، بل هي دائما تحب حالة الحب ذاتها، وهي سريعة الملل؛ لذلك تنتقل من علاقة إلى أخرى بحثا عن الإثارة والتجديد، وعلى الرغم من إغوائها الظاهر فإنها تعاني برودا جنسيا، ولذلك لا ترغب في الزواج لأنها تكره العلاقة الجنسية وتخشاها، وإذا حدث وتمت خطبتها فإنها تسارع إلى محاولة إفشال الخطبة، وتتعدد خطوباتها وانفصالاتها بلا سبب منطقي واضح، باختصار شديد هي فتاة للعرض فقط، ولذلك يكثر وجودها في الأنشطة الاستعراضية كأعمال السكرتارية والرقص والتمثيل.
    3. الفتاة “الوسواسية”: وهي تميل إلى الإفراط في النظام والتدقيق في كل شيء، ومترددة في أخذ القرارات، ولا تحتمل أخطاء الطرف الآخر، وبخيلة في مشاعرها لذلك يصعب عليها قبول أي شخص يتقدم لها حيث ترى في كل إنسان عيوبًا لا تحتملها، وهي مفتقدة للمشاعر الطبيعية التي تدفع الناس للزواج غالبا، إضافة إلى أن بعض “الوسواسيات” لديهن اشمئزاز من العلاقة الجنسية على اعتبار أنها تمثل لديهن شيئا قذرا ومدنسا.
    4. الفتاة النرجسية: وهي الفتاة المتمركزة حول ذاتها والعاشقة لنفسها، والتي ترى أنها متفردة، وتتوقع من الآخرين عمل كل شيء في سبيلها، في حين لا تفعل هي أي شيء، وهي تستغل كل من حولها لصالحها دون أن تعطيهم شيئا، إضافة إلى أنها غير قادرة على حب أحد فهي لا تحب إلا نفسها.
    5. الفتاة البارانوية: ويغلب عليها الشك في كل من حولها، فهي لا تثق بأحد أبدا سواء أكان رجلا أم امرأة، وتميل للسيطرة والتحكم، وتخلو من رقة الأنوثة وعذوبتها (حتى لو كانت صارخة الجمال)، وتسعى نحو الاستعلاء على من حولها، ولهذا يهرب منها الرجال، ولا تستطيع هي أن تثق فيهم أو تحترمهم، فهي دائمة الانتقاص منهم والتشويه لصورتهم.
    6. الفتاة السيكوباتية: وهذه الفتاة لا تتزوج نظرا لسوء سمعتها وكثرة انحرافاتها الأخلاقية والاجتماعية فهي لا تستطيع احترام قوانين المجتمع أو عاداته وتقاليده، ولا تلتزم بالمبادئ الأخلاقية المتعارف عليها، وتعيش باحثة عن اللذة الشخصية دون اعتبار لأي شيء آخر، فنجدها متورطة في علاقات جنسية متعددة، وتعاطي مخدرات، وربما تتعرض لمشكلات قانونية بسب جموحها وانفلاتها.

الآثار النفسية للعنوسة

قليلا ما تجد عانسا تتمتع بحياة طبيعية (مقارنة بغيرها من المتزوجات) على الرغم من نجاح بعض العوانس في تعويض عنوستهن من خلال عمليات التسامي (الإعلاء) وذلك بالنجاح في العمل أو النجاح في القيام بأعمال ذات قيمة اجتماعية عالية أو الإبداع الأدبي أو الفني أو اللجوء إلى الزهد والحياة الروحية أو لجوء بعضهن إلى “الاسترجال” والاستعلاء (ربما عقابا للرجال وللمجتمع ككل على إهمالهن).

فالعانس ربما تعاني الوحدة (على الرغم من كثرة الناس حولها في بعض الأحيان)، وتعاني الغربة وتعاني الإحساس بالدونية (على الرغم من محاولاتها إنكار ذلك أو إخفائه أو تكوين رد فعل عكسي له)، وتعاني الفراغ النفسي (على الرغم من الانشغال الخارجي في بعض الأحيان)، وتعاني الحرمان العاطفي أو الجنسي أو كليهما، وتعانى الحرمان من الأمومة (ربما تستعيض عنه بالاندماج مع أطفال الأسرة ولكن ذلك غير مشبع لهذه الغريزة الهامة للمرأة السوية)، وتعاني الحرمان من الدفء الأسري (ربما تستعيض عنه مؤقتا بدفء الأسرة الكبيرة ولكنه زائل أو مهدد بالزوال لا محالة).

وإذا لم تجد العانس وسائل كافية للتعويض، وإذا لم تجد معنى لحياتها في أنشطة مفيدة ومشبعة فإنها ربما تكون عرضة للقلق أو الاكتئاب أو لهما معا، أو تعاني من اضطرابات جسدية كثيرة سببها حالتها النفسية التي لا ترغب في التعبير عنها بشكل مباشر، فكأن جسمها يصرخ بالشكوى بالنيابة عنها، وفي هذه الحالة نجدها كثيرة التردد على الأطباء في كل التخصصات بلا جدوى، وإذا صرح لها أحد بأن ما تعانيه من مشكلات جسدية سببه حالتها النفسية فإنها سرعان ما تنفي ذلك بشدة لأنها تخشى أن تواجه نفسها بهذه الحقيقة حيث تزيد من ألمها ومن إحساسها بالضعف والدونية، والعانس تحمل في داخلها خوفًا دفينًا من المستقبل وإحساسًا بعدم الأمان حيث إن رصيدها الإنساني و”العلاقاتي” لا يطمئنها على نفسها، خاصة حين تكبر في السن وتجد نفسها تعيش وحدها بعد وفاة الوالدين وانصراف الإخوة والأخوات إلى حياتهم وانشغالاتهم.

وبعض العوانس قد يخرجن من هذه الأزمة بطرق إيجابية -كما ذكرنا- وبعضهن قد يخرجن منها بطرق سلبية كأن تميل للعنف وربما تتورط في بعض الجرائم نظرا لتراكم الغضب بداخلها من نظرة المجتمع وظلمه لها، وبعضهن ربما يلجأن للغواية العاطفية أو الجنسية كنوع من رد الاعتبار أو إثبات الذات أو الانتقام من الرجال، وقد تنزلق بعضهن إلى احتراف البغاء في ظروف معينة خاصة حين ييئسن من الزواج نهائيا، وبعضهن ربما يلجأن للسرقة المرضية كنوع من التعويض عن الحب المفقود، والعانس قد تكون أكثر عرضة للغواية وأكثر قبولا للزواج العرفي أو للعلاقات غير الشرعية، وهذا لا يعني أن كل عانس متهمة بالانحراف أو معرضة له بالضرورة، ولكن الانحراف الخلقي أو الاجتماعي هو أحد المخارج المحتملة لنسبة من العوانس بدوافع نفسية واجتماعية ضاغطة، ولا ينكر أحد نجاح كثير من العوانس في نشاطات علمية واجتماعية وخيرية وغيرها.

ولا تقتصر مشكلات العانس على النواحي النفسية بل قد يمتد ذلك إلى النواحي البيولوجية فنجد تغيرا واضحا يظهر مع السنين في الشكل ونضارة الجلد وحيوية الجسد.

حلول مقترحة

  • على الرغم من قلقنا من العنوسة وآثارها، فعلينا أن نحترم اختيار البشر في زواجهم أو عدمه فلا ترغم فتاة على زواج لا ترغبه لمجرد التخلص من شبح العنوسة.
  • نشر ثقافة الزواج وأهميته لتوفير الكثير من الاحتياجات الفطرية للنفس السوية بشكل سوي يتوافق مع القيم الدينية والأخلاقية والأعراف السليمة، فالزواج (على الرغم من انتقاد البعض له أو الشكوى من مشاكله) هو أفضل مؤسسة اجتماعية عرفها البشر حتى الآن، ويؤدي وظيفة بنائية ضرورية لاستمرار الجنس البشري وارتقائه خاصة في حالة قيامه على أسس سليمة.
  • الاهتمام بدعم شبكة العلاقات الأسرية والاجتماعية التي تيسر التعارف والتزاوج وتعزز الثقة المشجعة على الاقتران.
  • تبسيط وتسهيل إجراءات الزواج ونفقاته بما يتناسب مع الظروف الاقتصادية والاجتماعية الحالية.
  • إتاحة فرص العمل للشباب العاطل، فالشاب العاطل غير المتزوج يعيش حالة من عدم الاستقرار (يقابله فتاة عانس غير مستقرة غالبا) وهذا يؤدي إلى شيوع حالة من عدم الاستقرار في المجتمع ككل ينتج عنها الكثير من مظاهر التطرف أو الانحراف.
  • إنشاء جمعيات أهلية تهتم بتسهيل التعارف وتسهيل إجراءات الزواج لمن يريدون.
  • إنشاء صندوق للزواج على غرار ما فعلت الإمارات العربية المتحدة والكويت والسعودية، وهذا الصندوق يساهم فيه رجال الأعمال والراغبون في فعل الخير وحماية السلام الاجتماعي، وهو مخصص لمنح سلف معقولة لراغبي الزواج تقسط على سنوات طويلة وبشكل يتحمله الشاب والفتاة.
  • قبول تعدد الزوجات بشروطه الشرعية كجزء من الحل خاصة إذا عرفنا أن الشباب غير المتزوج غالبا ما يعزف عن الاقتران بعانس خاصة حين يكبر سنها، وبالتالي لا تكون أمامها غير فرصة الزواج بمتزوج، وقد قامت في القاهرة جمعية تدعو لهذا الأمر حين أيقنت الحاجة الماسة لتغيير اتجاهات المجتمع نحو موضوع التعدد لحل بعض المشكلات الشخصية والاجتماعية في ظروف معينة وبشروط محددة لا تخل بحقوق أي طرف، وقد يزعج هذا الأمر الكثير من النساء المتزوجات، وقد تقف ضده الكثير من الجمعيات النسائية، ولكن من ينظر إلى مصالح سائر أفراد المجتمع بنظرة واسعة فإنه يرى أن بعض الحلول ربما تبدو في نظر بعض الناس صعبة، ولكن مردودها الأوسع أكثر إفادة للمجتمع بسائر أفراده.
  • تقديم الرعاية النفسية والاجتماعية للعانس خاصة إذا تعرضت لمشكلات مادية أو نفسية أو اجتماعية، مع مراعاة مشاعرها وعدم تجريحها بالتصريح أو التلميح.
  • وعلى العانس التي لم توفق في اختيار الشريك المناسب أو اختارت حياة الوحدة أن تجد معنى لحياتها، وأن توجه طاقاتها في نواح إيجابية ومثمرة ومشبعة تعطيها تعويضا عن الزوج والأطفال والجو الأسري، وعلى المجتمع أن يساعدها في ذلك وأن يحترم ظروفها وخياراتها.

د.محمد المهدي – استشاري الطب النفسي