قدم الدكتور حامد ربيع مشروعا فكريا وسياسيا وقوميا ما زال يعاني في بعض أشكاله من الإهمال المتعمد، والواجب يقتضي أن نزيح ركام النسيان عن هذا الرجل وفكره؛ لأن فيه الكثير من الفائدة على المستوى التخصصي والقومي، حيث حمل أجراس إنذار مبكر ضد مشاريع الهيمنة التي أصبحت تناقش في هذه الأيام في قمم دولية دون مواربة أو تستر.

وربما كان سبب ذلك التجاهل أن الرجل كان يرفض سلبية عالم السياسة تجاه قضايا أمته، ويوجه انتقادات صريحة ولاذعة إلى سلطات تعتقد أن الجلوس على كرسي الحكم ما هو إلا مرادف لاحتكار الحكمة والحقيقة المطلقة، وأن من الواجب على العلماء والعامة على حد سواء الانصياع لها؛ ولعل هذا ما خلق مسافة كبيرة بين حامد ربيع والسلطة، وفي المقابل مسافة مماثلة مع الشهرة والذيوع والجماهيرية والظهور في وسائل الإعلام بشتى أنواعها.

بداية المسير والمسيرة

ولد حامد عبد الله ربيع بالقاهرة في (ذي القعدة 1343هـ= إبريل 1925م)، وبعد أن أنهى تعليمه الثانوي التحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة وتخرج فيها سنة (1364هـ=1945م)، ثم التحق بسلك النيابة، لكنه لم يستمر فيه طويلا؛ حيث كان مغرما بالعلم، ويحكي عن نفسه أنه التقى في شبابه الباكر بالشيخ  حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، وأن الشيخ رأى علامات النبوغ والنجابة ترتسم على وجهه فقال له: “اذهب يا بني وأكمل ثقافتك وانهل من مصادر العلم فنحن في حاجة إلى أمثالك”.

“اذهب يا بني وأكمل ثقافتك وانهل من مصادر العلم فنحن في حاجة إلى أمثالك”.

التحق بالعمل الأكاديمي في جامعة الإسكندرية التي ابتعثته إلى الخارج للدراسة، فذهب إلى إيطاليا في (جمادى الآخرة 1367هـ= إبريل 1948م) وظل معتكفا في دير سان فرانسيسكو عشر سنوات، حيث عايش الرهبان وتأثر بهم في الانقطاع الكامل والمجرد للعلم وتكريس الحياة لهدف معين، وكفلت له السنوات العشر التي

وأدرك حقيقة مهمة العالم الكفاحية المتمثلة في إرشاد أمته وترقيتها من حالات التخلف إلى الرقي والحضارة والتمدن

قضاها في ذلك الدير وفي هذا المناخ الذي تجللته روحانيات مجردة أن يتقن اللغة اللاتينية، وأن يقترب بدرجة كبيرة من الحضارة الغربية المسيحية، وأن يعقد مقارنات بين حضارته

 وحضارة الآخر، وأن يميز نقاط الضعف والقوة في كلتا الحضارتين، وأدرك حقيقة مهمة العالم الكفاحية المتمثلة في إرشاد أمته وترقيتها من حالات التخلف إلى الرقي والحضارة والتمدن.

ولم ينبهر الرجل بالحضارة الغربية انبهارا يمنعه من أن يكتشف جوهر الإسلام وحضارته، وأن يضع يده على الإطار

كما أنه لم يستلب ثقافيا وحضاريا كما حدث للكثيرين ممن ذهبوا للخارج في تلك الفترة للدراسة

القيمي المحدد للحركة السياسية في الحضارة الإسلامية فكرا وممارسة، حيث لم ينكفئ على ذاته ويرفض أي انفتاح على الآخر، كما أنه لم يستلب ثقافيا وحضاريا كما حدث للكثيرين ممن ذهبوا للخارج في تلك الفترة للدراسة.قوّت معايشة حامد ربيع الطويلة للحضارة الغربية

حنينه لحضارته الإسلامية في عصر إشراقها وقوتها.

الدكاترة.. في فنون عدة

وقد حصل في مسيرته العلمية الطويلة على خمس رسائل دكتوراة اثنتين من باريس، وثلاث من روما، وست دبلومات في تخصصات مختلفة، حيث حصل على الدكتوراة في علم

الاجتماع التاريخي مع التخصص في مجتمعات البحر المتوسط، من جامعة روما في (صفر 1370هـ= نوفمبر 1950م)، ونال الدرجة نفسها في فلسفة القانون مع التخصص في النظرية الاجتماعية بعد عدة أشهر في (ربيع الآخر 1370هـ= يناير 1951م).

وحصل على درجة الدكتوراة في العلوم النقابية مع التخصص في اقتصاديات العمل في (شوال 1373هـ= يونيو 1954م)، كما حصل على درجة الأستاذية في القانون الروماني في (رجب 1375هـ= فبراير 1956م)، ثم نال درجة دكتوراة الدولة في العلوم القانونية من جامعة باريس في (جمادى الآخرة 1379هـ=ديسمبر 1959م)، ثم درجة الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة باريس أيضا في (1383هـ=1963م)، ودرجة “الأجريجاسيون” من الجامعات الفرنسية.

ونظرا لهذا الكم الكبير من رسائل الدكتوراة التي حصل عليها حامد ربيع، فقد كانت الجامعات المصرية والعربية والعالمية تطمح في أن يقوم بالتدريس فيها؛ ولذا قام بالتدريس في عدة جامعات منها: جامعة القاهرة حيث كان أستاذ كرسي النظرية السياسية بها، وكذلك جامعة باريس، وجامعات دمشق والجزائر وبغداد والكويت والإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة ميتشيجان الأمريكية.

وقد قام بإنشاء مركز الدراسات الإنمائية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وأشرف على إنشاء المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية المصرية، ثم انتقل إلى العمل بمركز البحوث العربية ببغداد، حيث أقام بالعراق ما يقرب من ثماني سنوات، قبل أن يعود إلى القاهرة.

الدراسات الإسرائيلية والصهيونية

ويعد حامد ربيع من رواد الدراسات الإسرائيلية والصهيونية، ومن أوائل من أدخلوا دراسة الصهيونية في الجامعات المصرية، حيث كان مهتما بدراسة إسرائيل وجذور ارتباطها بالفكر الصهيوني، والعلاقة بين الديمقراطية البرلمانية داخل إسرائيل وعنصرية الدولة من حيث التمييز بين العرب واليهود، وبين اليهود الشرقيين والغربيين، والقدرة التي تتميز بها إسرائيل في تصدير مشكلاتها الداخلية إلى محيطها الإقليمي، كذلك المزج الإسرائيلي بين الاشتراكية والرأسمالية، والمزج بين القومية والدينية، وبين العلمانية واليهودية.

ورأى أن الكيان الصهيوني يمثل خطرا على الأمن القومي  العربي، وأن الصراع بين العرب وإسرائيل هو صراع وجود وليس صراع حدود، ومن ثَم فلا مكان للحديث عن التعايش بين العرب وإسرائيل، ويرجع وجهة نظره إلى عدة مبادئ اعتبر أنها حاكمة لإدراك النخبة الإسرائيلية بغض النظر عن اتجاهاتها السياسية، أهمها أن السلام يعني من وجهة نظرهم توفير الحد الأدنى من الأمن للدولة العبرية، بما في ذلك حقها في استباق التطورات التي يمكن أن تشكل تهديدا على سلامتها.

الصراع بين العرب وإسرائيل هو صراع وجود وليس صراع حدود،

كما استطاع حامد ربيع بما توفر لديه من غزير العلم وصائب الرؤية أن يصل إلى حقيقة وأهداف المشاريع الغربية في المنطقة العربية في مداها الإستراتيجي، بل وبعض خطواتها التكتيكية، حيث نظر الرجل إلى الأهداف الغربية في المنطقة نظرة متكاملة، وكذلك نظر إلى الصراع العربي الإسرائيلي، وأدرك معها أن الخلاص من براثن هذه المشروعات لا يتم إلا بتقوية الذات وعدم الخضوع للهيمنة وأن تكون الدولة العربية دولة كفاحية تمتلك مشروعا وطنيا تتوافق عليه القوى السياسية والاجتماعية طواعية لتحقيق الأهداف الوطنية والقومية.

الخلاص من براثن هذه المشروعات لا يتم إلا بتقوية الذات وعدم الخضوع للهيمنة وأن تكون الدولة العربية دولة كفاحية

كذلك لمس الرجل بعض التدخلات الإسرائيلية والأمريكية المقلقة في مصر والعالم العربي، فلم يصمت ولم يغمض عينيه، بل صرخ محذرا منها، وربما هذا ما جعل منه شخصية مقلقة وغير مرغوبة، فقد انتقد الرجل تسرب المعلومات من مصر إلى الولايات المتحدة من خلال ما كان يسمى بمشاريع الأبحاث المشتركة التي كانت تتحمل الولايات المتحدة تكلفتها وينفذها الباحثون المصريون ظنا منهم أنهم يساهمون في خدمة العلم، واعتبر الرجل أن ذلك سياسة لاحتواء العقل المصري، وأن أسلوب جمع المعلومات الميداني ما هو إلا خدمة لأجهزة الاستخبارات الأمريكية التي تصل بطريقة أو بأخرى إلى إسرائيل مما يضر بالأمن الوطني؛ لأن هذه المشاريع تهدف إلى معرفة خفايا الوجود المصري على المستوى الفردي والجماعي، كما أن سياسة جمع المعلومات هي أداة مكملة للتحرك السياسي.

ويبدو أن ما طرحه من أفكار كان سابقا لوقته ولحالة النشوة التي أعقبت الصلح المصري مع إسرائيل وحالة الإعجاب العربي بالنموذج الأمريكي؛ ولذا لم يلتفت البعض إلى ما طرحه الرجل واعتبره البعض مروجا لنظرية المؤامرة في تفسير التاريخ والأحداث.

الوجود السياسي.. وموقع الإسلام

كان حامد ربيع يؤكد أن الحضارة لا تنشأ من العدم، وكان الذي يشغله موقع الفكر الإسلامي من التراكمات الحضارية في العالم، حيث إن الخبرة الحضارية الإسلامية لم تكن مغلقة على نفسها، ولكنها ملكت قدرا من الانفتاح على الآخرين سواء في الشرق أو الغرب وتعاملت مع كافة الحضارات في العالم، ولم تقف أمامها موقف السلبية وإنما أوجدت قنوات من الاتصال معها، ومنطق الوجود يفرض أنه لا تعامل بدون تأثير وتأثر.

وقد عرض حامد ربيع في مقدمة تحقيقه لكتاب “سلوك المالك في تدبير الممالك” لعدد من النماذج من الحضارات المختلفة من حيث دلالتها السياسية، ومن ذلك:

*النموذج اليوناني: في خبرة الدولة المدنية التي ظهرت في القرن السابع حتى القرن الخامس قبل الميلاد والصفة الرئيسية في هذه الخبرة هي الفكر المثالي المجرد على حساب الحركة السياسية، حيث قدمت نماذج فكرية في نطاق الأخلاقيات السياسية على حساب النموذج الصالح لحل مشكلات المجتمع اليوناني وخلق الدولة المعبرة عن حقيقة العصر وآمال الجماعة السياسية.

*النموذج الروماني: وقد تعامل هذا النموذج مع السلطة والسيادة، ونلحظ فيه طغيان الحركة، والمقصود بالحركة في هذا النموذج: القوة، وتمكين مجتمع معين من فرض نفوذه وسطوته على بقية المجتمعات الأخرى، وهو تعبير عن دولة القوة في التاريخ الغربي.

*النموذج الفارسي: ويقوم على اختفاء حقوق المحكوم إزاء الحاكم؛ فالمحكوم لا وجود له، والحاكم هو الإله السياسي، وبالتالي فقد كان هذا النموذج منغلقا على نفسه ولم يستطع أن يبني نموذج الدولة المسيطرة، ويختلف النموذج الفارسي عن النموذج الروماني في أن الفارسي أطلق سيادة الحاكم الإله ولم يسمح للفرد بأي وجود سياسي ولو حتى من خلال الممارسة الطبقية، أما الروماني فقد قيد من طغيان الفرد باسم القيادة الحاكمة كما منح حقوقا للفرد من خلال مسالك الطبقة المختارة أو أرستقراطية الدم.

*النموذج الكاثوليكي: في قلب القرون الوسطى وخاصة خلال القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين، ووصف هذا النموذج بالتعصب الديني المطلق بما يترتب عليه من نتائج أساسها رفض التصورات المخالفة والالتجاء إلى الطرد من الكنيسة في كل مناسبة تشعر فيها الكنيسة بالخوف أو الفشل من المواجهة.

وكان رد الفعل الطبيعي على النموذج الكاثوليكي هو بروز الدولة القومية التي تقوم على أساس سيادة الفرد وجعل حقوق المواطن تحتل المحور الأول والأخير للوجود السياسي.

وأكد أن كلا من النماذج السابقة لها مميزاتها وعيوبها، وأن كلا من الخبرات السابقة لها وظيفتها في التراث الإنساني، وقد تساءل الرجل: أين النموذج الإسلامي من هذه التصورات الخمسة للوجود السياسي؟.

وأجاب حامد ربيع نفسه عن هذا السؤال مؤكدا على أن هناك خصائص معينة للعلاقة السياسية في النموذج الإسلامي تجعله نموذجا مستقلا في التطبيق، ومن خصائص العلاقة السياسية في التراث الإسلامي:

العلاقة بين الحاكم والمحكوم هي علاقة بين اثنين يقف كل منهما من الآخر موقف المساواة

– أنها علاقة مباشرة لا تعرف الوسيط، أي أن العلاقة بين الحاكم والمحكوم هي علاقة بين اثنين يقف كل منهما من الآخر موقف المساواة لا يفصل أيا منهما عن الآخر أي عقبة اجتماعية أو نظامية.

– أنها علاقة تابعة تنبع من مفهوم العلاقة الدينية وتتحدد بها، حيث إن علاقة الإنسان المسلم بالكتاب الكريم هي التي تحدد خصائص العلاقة السياسية.

– أنها علاقة كفاحية حيث إن مفهوم الدعوة ونشر تعاليم الإسلام الذي ينبع من طبيعة العلاقة الدينية يفرض على المواطن المسلم الدفاع عن المثالية الحركية، وبجميع الأدوات والوسائل.

– أنها علاقة مطلقة لا تعرف التمييز والتنوع، والمقصود بالتنوع هنا التنوع الطبقي، أي التدرج التصاعدي، وبالتالي فالتمييز بين الحاكم والمحكوم هو تمييز وظيفي لا ينبع من متغير الانتماء ولا من متغير الاستمرارية الوراثية.

– أنها علاقة تتسم بالبساطة فهي لم تعرف التجريد المثالي الذي عرفته الحضارة اليونانية، والتركيب النظامي الذي عرفته الحضارتان الرومانية والكاثوليكية، ولا الاستيعاب المطلق الذي عرفه نموذج الدولة القومية.

كان النموذج الإسلامي يعبر عن مذاق خاص يجمع بين الفكر والحركة، ويخلق توازنا معينا بين الحاكم والمحكوم

وبالتالي كان النموذج الإسلامي يعبر عن مذاق خاص يجمع بين الفكر والحركة، ويخلق توازنا معينا بين الحاكم والمحكوم، ولا ينسى أن السيادة هي وليدة القوة، وأن القوة هي وحدها التي تحمي الشرعية.

ويذكر حامد ربيع في مقدمة تحقيقه ودراسته لكتاب “سلوك الممالك”، التي تعد من أطول المقدمات في تحقيق الكتب ويشبهها البعض بمقدمة ابن خلدون، من أنه عقب عودته بعد رحلته العلمية الكبيرة في الخارج واجه عقبات كئودا من أجل إدخال الفكر الإسلامي إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية التي “يتألق فيها الفكر الكنسي الكهنوتي” -على حد تعبيره- حيث انتقد البعض الذي يرفض العودة إلى جذورنا في الانتماء بقوله: “إن جهالة القرن العشرين التي يتصدرها ويحمل لواءها مدّعو الثقافة العلمية تأبى علينا أن نعود إلى تقاليدنا وتراثنا”، ثم يقول: “ولكنني أشعلها حربا بلا هوادة. سوف أحمل هذا الصليب وأسير به نحو قمة الجبل، لأنني واثق أن أمتنا لن تقف على قدميها إن لم تعد إلى تعاليم آبائنا تنهل منها رحيق القيم وقصة البطولة وعظمة الإنسانية المسلمة”، ثم يقول: “فهل يستطيع أولئك الذين على عاتقهم هذا الواجب أن يخرجوا سيوفهم وأن ينضموا إلى جيش التحرير الفكري؟”.

هموم ومؤلفات

كانت مشاغل حامد ربيع ومسئولياته كثيرة للغاية، ولكن ذلك لم يعقه عن التأليف والتصنيف، وتعددت مساهماته الفكرية والثقافية، وشملت مؤلفاته قائمة كبيرة من العناوين في مجالات: الدراسات العربية، والدراسات الإسرائيلية، والدعاية والحرب النفسية، ومن مؤلفاته: “الثقافة العربية بين الغزو الصهيوني وإرادة التكامل القومي”، و”نحو ثورة القرن الواحد والعشرين: الإسلام والقوى الدولية”، و”التجديد الفكري للتراث الإسلامي وعملية إحياء الوعي القومي”، و”نظرية الأمن القومي العربي: والتطور المعاصر للتعامل الدولي في منطقة الشرق الأوسط”، و”إطار الحركة السياسية في المجتمع الإسرائيلي”، و”مصر تدخل عصر النفايات النووية”، و”اتفاقية كامب ديفيد: قصة حوار بين الثعلب والذئب”، و”التعاون العربي والسياسة البترولية المعاصرة”، كما قام بتحقيق كتاب “سلوك المالك في تدبير الممالك” لابن أبي الربيع، ووصف هذا الكتاب بأنه: “وثيقة ليست فلسفية سياسية وليست علما، ولكنها تحليل للإدراك السياسي الجماعي الذي قاد الحضارة الإسلامية خلال النصف الثاني من القرن الثالث الهجري”.

وقد كتب سلسلة من المقالات في مجلة الموقف العربي تحت عنوان “أمتي والعالم”، و”سوف أظل عربيا”، و”العرب في قلب العاصفة”، وتم تجميع هذه المقالات في عدد من الكتب، منها: “مصر والحرب القادمة”، و”الاستعمار والصهيونية وجمع المعلومات عن مصر”، و”الرجولية السلوكية في تقاليدنا العربية: سوف أظل عربيا”، و”كيف تفكر إسرائيل؟”، و”إدارة الصراع العربي الإسرائيلي”.

الوفاة الغامضة

وقد توفي حامد ربيع في القاهرة في (8 من صفر 1410هـ= 10 من سبتمبر 1989م) وهو يهم بكتابة مقاله الحادي عشر في سلسلة مقالاته “مصر والحرب القادمة”، حيث جاءت وفاته في ظروف غامضة، وقد تحدث البعض عن وجود شبهة في وفاته، نظرا للظروف الغامضة التي لابست الوفاة، ولكن لا يوجد أي دليل ينفي أو يثبت ملابسات وفاة هذا المفكر والعالم الكبير، فهي من الأسرار التي دفنت بوفاة صاحبها.


مصطفى عاشور


هوامش ومصادر:

ابن أبي الربيع – سلوك المالك في تدبير الممالك – تحقيق حامد ربيع – دار الشعب-القاهرة -1979.

نيفين مسعد: حامد ربيع راهب في محراب العلم – مجلة الهلال السنة (111) أغسطس 2003م.

موسوعة سفير للمعارف الإسلامية – دار سفير – القاهرة – بدون تاريخ.