السمسرة والدلالة مشروعة عند كثير من المسلمين لأن الناس في حاجة إلى وساطة، ولكن على شرط أن هذه الوساطة يكون فيها نصح ولا تغش أحد الطرفين لحساب الآخر، وأن تأخذ من الأجر ما يكافئ عملها،

هناك فى الحقيقة خلاف بين الفقهاء، هل السمسار يأخذ نسبة من الشيء أم يأخذ أجر المثل، أنا شخصياً أتوقف في مسألة أن السمسار يبيع لشخص شيئاً بـ 10 مليون ويأخذ 2% أي كذا مئة ألف في لحظة واحدة، هو ما بذل جهداً في مقابل هذا، وأحياناً يأخذ 5% من المشترى، و5% من البائع، فهو بذلك يأخذ 10% يعني لو باع قصراً بـ 10 مليون فقد أخذ مليوناً نظير الدلالة،

هذه القضية تحتاج إلى إعادة نظر لابد أن يكون هناك تناسب بين الجهد والجزاء، أي أن يكون هناك عدالة، فمثلاً الأشياء التي تزيد عن كذا يأخذ مثلاً نصف في المئة إذا زادت أكثر إذن ربع في المئة، إذا قلت يأخذ 1% مثلا، فممكن أن يكون هناك ترتيب تصاعدي أو تنازلي في هذه القضايا حتى يتناسب الأجر مع الجهد.

يوسف عبد الله القرضاوي