ورد في السنة النبوية عدد من الأحاديث النبوية يدل على فضل العمرة وثوابها .. والعمرة إلى بيت الله الحرام من فضائل الأعمال التي حث عليها الشرع، وينبغي للمرء للمسلم الذي يريد العمرة أن يتعلم أحكامها حتى يؤديها على الوجه المطلوب، فعليه أن يتعلم ما يجب على المعتمر وما يستحب له، كما أن عليه أن يتعلم ما يجتنبه المحرم مما قد يفسد عليه عمرته أو ينقص من أجرها.

– من فضائل العمرة “غفران الذنوب وزوالها” : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”. {رواه البخاري}،والكفارة : ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) .

– ومن فضائلها “إكرام الله لضيوفه”: قال ” الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم ” رواه ابن ماجه وحسنه الألباني .

– ومن فضائل العمرة أنها “تنفي الفقر كما تنفي الذنوب”: في هذا يقول النبي “تابعوا بين الحج والعمرة، فإن متابعة بينهما تنفي الذنوب بالمغفرة كما ينفي الكير خبث الحديد. {رواه الترمذي} وفي الحديث استحباب متابعة الحج والعمرة، وقد اعتمر النبي أربع عمرات؛ عمرة الحديبية في ذي القعدة حيث صده المشركون وعمرة في العام التالي في ذي القعدة حيث صالح المشركين، وعمرة الجعرانة وفيها وزع غنائم حنين، وعمرة مع حجته .

ومعلوم أن: “ثواب العمل يزيد بزيادة شرف الوقت كما يزيد بحضور القلب وبخلوص القصد” كما قال ابن الجوزي رحمه الله..ومن هنا كان للعمرة في رمضان ثوابٌ مضاعف، وقال ابن بطال: إن ثواب العمرة في رمضان يعدل ثواب الحج لكنه لا يقوم مقامه في إسقاط الفرض.

– ومما يلحق بالعمرة من فضائل .. ما ورد في أجر الطواف: عن ابن عمر عن النبي أنه قال: “من طاف بالبيت، لم يرفع قدما ولم يضع أخرى إلا كتب الله له حسنة: وحط عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة” رواه أحمد والترمذي والحاكم وابن خزيمة وحسنه الشيخ أحمد شاكر .

– وما ورد في فضل نفقة العمرة: عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال لها في عمرتها : “إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك” رواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين .

– وما ورد في فضل الحرمين: عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله قال: “صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مئة ألف صلاة فيما سواه” رواه أحمد وابن ماجه بسندين صحيحين. والله أعلم .

عبد الرحمن يحيى زكريا – باحث شرعي