الشهيد هو من مات من المسلمين في قتال الكفّار وبسببه، ومرجع الأمر فيه على النية ، ومن شروط الشهادة الإسلام والقتال لتكون كلمة الله هي العليا .

والوارد أن الأرض لا تأكل جثث الأنبياء ، أما الشهداء فليس ذلك بضرورة ، وإنما يكون لدى البعض كرامة لهم .

يقول المستشار فيصل مولوي-رحمه الله تعالى- نائب رئيس المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء :

الشهيد لغةً هو الذي يشهد على أمر من الأمور، ويثبت صحّة شهادته بدمه.

وفي الاصطلاح الإسلامي (من مات من المسلمين في قتال الكفّار وبسببه).

ولا يكون شهيداً – ولو كان مسلماً – إذا لم يكن قتاله في سبيل الله.

وقد جاء في فتاوى الأزهر لفضيلة الشيخ حسن مأمون مفتي مصر الأسبق :

إن الفقهاء نصوا على أن الشهيد الكامل وهو شهيد الدنيا والآخرة هو المسلم المكلف الذي قتله أهل الحرب، أو أهل البغي أو قطاع الطريق، أو وجد في المعركة وبه أثر دال على قتله…. أهـ

وبالنسبة لموضوع أكل الأرض لأجساد الشهداء ، يقول الدكتور أحمد سعيد حوى ( مدرس الفقه وأصوله بالجامعات الأردنية ):

الذي ورد في النصوص أن الله تعالى يحفظ أجساد الأنبياء -عليهم صلوات الله وسلامه-، وما عدا ذلك فليس بالضرورة أن تحفظ أجساد غيرهم، ومع ذلك فإن الله تعالى قد يحفظ أجساد بعض الشهداء وبعض الصالحين من غير الشهداء إكرامًا لهم، وعليه فإن جسد الشهيد قد يتحلل كما يجري ذلك لأي ميت آخر ولا يحكم عليه بعدم نيل الشهادة إذا رأينا ذلك، ومن رأيناه من الشهداء لا يتحلل فتلك كرامة أخرى من الله يكرم الله بها بعض الشهداء. أ.هـ

وروى البيهقي من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: لما أجرى معاوية العين عند قتلى أحد بعد أربعين سنة استصرخناهم إليهم، فأتيناهم فأخرجناهم فأصابت المسحاة قدم حمزة فانبعث دماً.